رؤيا (حلم) رئيس الجمهورية العراقية أربع بقرات عجاف وأربع سنابل يابسات – يأكلن بعضهن البعض.

ذكر في لقاء صحفي للرئيس العراقي – بأن رئيس الجمهورية العراقية قد جائته “رؤيا” – وقصها على مستشاريه ليفتوه بتفسير رؤياه – حلم الرئيس ب أربع بقرات عجاف وأربع سنبلات يابسات – يأكلن بعضهن البعض – وبئر عميق تنبع منه المياه العذبة ولا يعرف الى أين تجري – كذلك تنعكس على سطح مائه نفس صور الأشخاص – حتى عندما تتغير الوجوه.. فقال رئيس الجمهورية ( يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون) :- فجاءه التفسير :- أتحدى أي مسؤول في وزارة النفط, المالية, التخطيط أو غيرها (وزير كان أو برلماني, أو مختص, أو مستشار أو اي منصب, يمكنه الأجابة على سؤال: – ماهي بالتحديد الكميات المصدرة من نفط العراق منذ عام 2005 لحد هذه اللحظة ؟؟؟ الجواب بكل ثقة لا توجد أي أرقام دقيقة تثبت كمية النفط الذي خرج من العراق منذ عام 2005 لحد هذه اليوم – من الشمال أو من الجنوب. كل ما ذكر ومدون هو تخمينات وأرقام للأعلام فقط والضحك على الرأي العام وما هي ألا أرقام لتسوية معادلات رقمية بعيدة عن حقيقة الأمر. هذا تفسير المياه التي تنبع من البئر ولا يعرف الرئيس أين تذهب في (رؤياه). أما الأربع بقرات والأربع سنبلات العجاف – فنحن مقبلين على واقع ستستمر فيه عمليات هدر المال العام بتأثير الضغوط السياسية والأطماع (اللاوطنية) من مجمل الأحزاب – صراع سيكون بأشده – للحصول على تمويل للأجندات الحزبية. وكلها صايرة (شريفة براسنا بالأعلام) .. ستضغط أحزاب المناطق الغربية (التي تمثل أنفسها وأجنداتها لا أبناء المناطق الغربية) للحصول على مكاسب أكبر وتمويل أكبر بحجة التهميش والأضطرابات في المنطقة الغربية بالأخص الموصل (المغدورة) – وسيحاولون قلب الطاولة ووضع العراقيل للحصول على مكاسب (لو ألعب لو أخرب الملعب). داعش ستتغير ألوانهم وملابسهم وسياراتهم وشعاراتهم ومكاتبهم وحتى نسوانهم … ونراهم بحٌلة جديدة … سيقل جهد المجتمع الدولي في تقديم العون الذي هو بالأساس لا يغني من جوع, بسبب فساد موؤسسات الدولة. مع عودة غير محسوسة للقوات الغربية داخل البلد. سيزدهر الواقع في المناطق الشمالية بتأثير فتح أنبوب النفط (شوية أوسع للتصدير وعلى عينك ياتاجر – واللي عنده يصيح “بات”). المناطق الجنوبية وأحزابها السياسية, سيعلن بدء السبق في الفساد والمحسوبية أكثر مما سبق, ستحاول الحكومة شتى الطرق في تقليل الهدر ومحاربة الفساد – سيتصدى لها رموز الفساد بعمليات أحترافية (سياسية) للضغط والمناورة وتمشية الأجندات. سيعلن عن رفع نسبة معدلات تصدير النفط, ولكن لا يوازي حاجة البلد وتأثيرات الأنخفاض في أسعار النفط عالمياً. الحكومة ستشن حملات وحملات للتصحيح – يتصدى لها أبطال السياسية المنغمسون في الفساد. ستشن حرب أعلامية لما يسمى ب (سياسيين العراق) لا مثيل لها في توجيه الأتهامات بعضهم لبعض ( والرجال اللي يفتهم شكو) !! ستبقى صفوف المدارس تغص بالطلاب و (ماكو) رحلات… ويبقى منتخبنا لكرة القدم يخسر .. ويبقى صولاغ يقفز من وزارة لوزارة (يحوص داير ما داير رئاسة الوزراء هو والأعرجي).. النازحين سيكونون مقيمين دائميين في المناطق التي نزحوا لها (جنوباً وببغداد) – وسنشهد تغيير ديموغرافي للمناطق – وعمليات سطو فكري وأخلاقي (غريبة عجيبة) – والعاقل يفتهم – وعاشت أيديك المطلك .. أما الوجوه التي لا تتغير- فما تحتاج التفسير سيادة الرئيس (واضحة كلش بروح أبوك) .. بس يبقى هذا (حلم) وممكن أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين